الأستاذ حسن ساباز: عدو الحقيقة

يندد الأستاذ حسن ساباز بالقتل المستمر للصحفيين الفلسطينيين ويكشف الوجه الوحشي للصهاينة المحتلين، محذرًا من صمت المؤسسات الدولية تجاه جرائمهم ضد الإنسانية.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
العصابة الصهيونية المرتكبة للإبادة معادية لكل ما هو إنساني.
القتل الذي استهدف الصحفيين يؤكد هذه الحقيقة مرة أخرى.
في الواقع، هذا ما فعلوه منذ 75 عامًا، لكن بطء تنفيذهم للأعمال وعدم قوة وسائل الاتصال كما هي اليوم منع العالم من مواجهة هذه الحقيقة مباشرة.
والآن يُدرك العالم حديثًا أنهم قد سيطروا على معظم المؤسسات تقريبًا.
سليمان العُبيد، اللاعب السابق في المنتخب الفلسطيني والمُلقب بـ"بيليه الفلسطيني"، قُتل أثناء محاولته الحصول على مواد غذائية، وشارك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) رسالة قال فيها: "وداعًا لسليمان العُبيد، 'بيليه الفلسطيني'. كان موهبة تمنح الأمل لعدد لا يُحصى من الأطفال حتى في أحلك الأوقات".
رغم وقوع الإبادة أمام أعين العالم، لم يستطع الاتحاد الأوروبي قول أي شيء عن الأمر، وكأن سليمان العُبيد توفي بشكل طبيعي، في حين أن نفس الاتحاد اتخذ سريعًا قرارات عقابية ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
أما تجاه الكيان الصهيوني المحتل، الذي ثبتت جرائمه الإبادة دوليًا، فلا يجرؤ الاتحاد على إصدار أي قرار عقابي، بل حتى على إدانة القتل الوحشي المرتكب ضد الفلسطينيين.
كما أن قضية استهداف الصحفيين، وخاصة مقتل أنس الشريف، لم تحظَ بالمكانة التي تستحقها في وسائل الإعلام الدولية.
وعلى العكس، اكتفت العديد من وسائل الإعلام بنقل خطاب الكيان الصهيوني حرفيًا، محاولين تصوير الضحايا كأنهم مذنبون.
المحتلون الإرهابيون لا يبالون بأي حسابات عند استهدافهم للآخرين، لأنهم يعلمون أن هناك من سيشكل لهم درع حماية.
وكان الأمر نفسه في قضية أنس الشريف، حيث جاء عنوان وكالة رويترز: "إسرائيل قتلت صحفيًا في قناة الجزيرة قالت إنه قائد حماس".
وفق المنطق الذي فرضه المحتلون، أي شخص يدعم مقاومة حماس أو يعتبر مقاومتها مشروعة يُعد مذنبًا ويستحق القتل. ويُتوقع من كل الفلسطينيين التخلي عن السلاح، وقبول الاحتلال، والصمت عن مصادرة أراضيهم ومنازلهم.
وليس الأمر مرتبطًا بقرب أنس ورفاقه من حماس أو كونهم مسلمين.
تذكّروا حادثة شيرين أبو عاقلة؛ صحفية فلسطينية أمريكية مسيحية لم تكن قريبة من حماس، لكنها كانت تبحث عن الحقيقة، معادية للكذب ومناهضة للاحتلال.
ذهبت إلى مناطق خطرة رغم المخاطر، وكانت معروفة عالميًا، ومع ذلك استهدفها المحتلون الصهاينة مباشرة رغم ارتدائها سترة مكتوب عليها "Press"، فقُتلت في جنين خلال تغطيتها لهجوم الجنود الصهاينة، رغم ارتدائها سترة واقية.
شيرين كانت صحفية مخضرمة، مسيحية، وحاملة للجنسية الأمريكية، لكن عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني المحتل، لم يُجرِ أي تحقيق جاد من الحكومة الأمريكية، ولم يُحاسب أحد، ولم تُفرض أي عقوبات.
وكذلك الحال في مقتل راشيل كوري، التي دهستها الجرافات الصهيونية، حيث يظهر العداء الصريح منهم للإنسانية والقيم الإنسانية في كل فرصة.
مجزرة غزة كشفت مدى امتداد احتلال الصهاينة الإبادي، وبيّنت للعالم ولمن لا يريدون رؤية حقيقة عدائهم لكل القيم الإنسانية حجم جرائمهم.
لكن الصهاينة المحتلون خاسرون وسيظلون خاسرين.
لقد قتلوا أنس ورفاقه لأنهم كشفوا الوجه القبيح للعصابة أمام العالم، كما قتلوا نحو 250 صحفيًا حتى الآن.
لكن مهما فعلوا، لن يتمكنوا من إخفاء وجوههم القذرة، الوحشية، والظالمة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أصدر مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية إصدار تحليلي – استراتيجي – تاريخي يتضمن سلسلة: فلسفة التغيير والعمل السياسي، وجاء فيه:
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على تحول "ممر زَنكزور" من إنجاز استراتيجي إلى "ممر ترامب" يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية، محذرًا من تداعياته على روسيا وإيران وخطورة تمركز إسرائيل في القوقاز وإشعال الفتن بين الدول الإسلامية بدل تسويته بين الجيران المباشرين.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الثالثة من سلسلة (3 - 8) من سلسلة: عصام دربالة… شهيد الاتزان وقائد البناء، ما يلي: